6
يوليو
2021
الصدق وملف الطاقة د . سامي الزيدي
نشر منذ Jul 06 21 am31 08:57 AM - عدد المشاهدات : 635

الصدق وملف الطاقة 
د . سامي الزيدي 

قرأت مرة مقولة امريكية تقول : ( نحن لا نريد من الحكومة ان لا تخطأ ، ولكن نريد منها ان تكون صادقة ) .
 انطلاقا من ذلك اقول : ان الانقطاع في التيار الكهربائي لم يعد مشكلة لا يمكن حلها ، اذ ان العديد من المشاكل ممكن تجاوزها ما دامت تشكل عائقا في طريق نجاح الانظمة الحاكمة في العراق ، الا اذا كان ذلك خارج ارادة الحكومة او خارج صلاحياتها، وهنا تكمن المشكلة ، لماذا لا يصدق السادة اصحاب القرار في كشف الحقيقة امام الشعب ؟ ولماذا لا يحدد سبب عدم اصلاح منظومة الكهرباء ؟ مع عظم المبالغ التي صرفت لاصلاحها ، اين تكمن المشكلة ؟ . 
 هل فعلا الامريكان لا يسمحون بذلك؟ بحسب التسريبات التي تظهر بشكل خجول في الاعلام العراقي ، مع صمت مطبق من قبل السلطة في العراق ؟.
  وهل يعقل ان السلطات المتعاقبة في العراق عاجزة عن ذلك لسوء في الادارة او هدر في المال؟ .  مع ان ذلك لا يعقل ابدا . لان نجاح اي حكومة ممكن ان يكون في اصلاح منظومة الطاقة . فهل تريد الحكومات المتعاقبة افشال نفسها ؟.
ان قول حسين الشهرستاني عندما كان مسؤولا عن ملف الطاقة عن اكتفاء العراق وتصدير الفائض .. لم يكن قوله اعتباطا ابدا . اعتقد انه كان يعتقد ان المرصود لملف الكهرباء يكفي لانتاج ما يغطي حاجة العراق والى التصدير .. الذي لم يكن يدركه الشهرستاني ان ملف الكهرباء لم يكن من اختصاصه ولم يكن بيده وليس العائق هو المال انما القرار خارج ارادة الدولة العراقية . لذلك فشل في احتواء الازمة ومعالجة ملف الكهرباء واصطدم بقوة المنع التي جعلته محط استهزاء لدى العراقيين،  ولم يخرج ليقول الصدق لان الواضح ان قول الصدق ليس من اختصاص الحكومة العراقية ايضا . لان من يمسك بملف الطاقة يمسك بالتنمية .
    لذا اعتقد ان ملف الطاقة في العراق يحتاج اولا: الى قرار سياسي عراقي.  وثانيا : الى مكاشفة حقيقية صادقة ليقف الشارع مع الحكومة في حل الازمة من خلال الضغط بقوة على المانع المعرقل لاصلاح منظومة الطاقة العراقية .. 
ان عودة الطاقة تعني التنمية وفتح المصانع وتطوير الصناعة والزراعة والتقليل من البطالة وحلول اخرى مما ينعكس ايجابيا على استقرار البلد والانتعاش الاقتصادي والامن والتخلص من الفوضى . وهذا ما لا يراد ان يحصل في العراق كون المانع الحقيقي يريد استمرار الفوضى وانعدام الامن وانتشار البطالة ليصل الى ما يعرف بالفوضى الخلاقة . 
  والغريب في الامر ان الامريكان يفرضون حصارا على ايران ومع ذلك يسمحون لهم بتصدير الكهرباء الى العراق . لان تصديرها من ايران اهون من اعادتها الى العمل في العراق او تطويرها لانه ليس من مصلحة امريكا ولا ضمن خططها اعادة تأهيل الطاقة في العراق .
الصدق والمكاشفة من قبل الحكومة يمكن لها ان تفتح لنا ابواب الحل والمعالجة .

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار