6
يونيو
2021
الملك الموسيقار(شولكي )2093-2046.ق.م في اهم وأبرز فترة من تاريخ العراق القديم ،،،، حسين الحسيناوي
نشر منذ Jun 06 21 pm30 07:04 PM - عدد المشاهدات : 1306

الملك الموسيقار(شولكي )2093-2046.ق.م

في اهم وأبرز فترة من تاريخ  العراق القديم اسس الملك اورنمو امبراطوريته الواسعة التي سميت سلالة اور الثالثه وعاصمتها مدينة اور.
وفي تلك المدينه الغافيه على نهر الفرات.(مدينة القمر).ولد شولكي .ودرس في دار الألواح وتعلم الفن والموسيقى التي كان يحبها جدا ويغفو على انغامها.
وقد وجدت البعثه البريطانية عام 1919التي نقبت في اور الكثير من بقايا الآلات الموسيقية والقيثارات والنقوش والمنحوتات الفنيه.التي تدل على حب وولع هذا الملك بالفن.
وعندما أعتلا العرش بنى المدارس وأمر بتدريس الفن والموسيقى وأطلق على نفسه (الملك الموسيقار)احبه الشعب وتغنى به سيما وأن سكان هذه البلاد السومريون أصحاب حس مرهف ومحبين الفن والموسيقى ساعدت على ذلك بيئتهم الجميلة المتمثلة بنهر الفرات والماء والنخيل والبساتين والخضرة وقد عرف الناي لأول مرة في ذلك العهد.
وكان شولكي يعزف بنفسه لشعبه وامتاز بقيثارته ذات الثلاثين وتر.وسميت باسم أحد ملوك اور وهو(اور زبابا).
ومن أعماله الأخرى القضاء على الأمية وبناء المدارس والاهتمام بالتعليم وإنشاء دور الحكمه والعلم .
سار على سياسة والده في بناء المعابد وتعمير المدن وإنشاء المبازل والقنوات ومنها قناة انشأها لسقي الأراضي الزراعيه في مدينة اريدو بعد موسم الجفاف والتصحر الذي حدث ومن نتائجه ابتعاد مياه الخليج العربي عن هذه الأراضي وانحدارها نحو الجنوب .
كان شولكي حكيما محبا لشعبه يعمل كل شي بيديه يزرع ويبني وينقل الأحجار ويشارك الخدم والعبيد في أعمالهم.وياكل مع الصغير .نحيف الجسم شديد القوة مؤمن .عليه علامات الاولياء والصالحين لم يخوض حربا توسعية ولم تسبى أو تقتل أو تنتهك حرم المدن والممالك في عهده .وهذا هو سر بقاءه ودوام ملكه ما يقارب خمسين عام.
الملك شولكي هو ثاني ملوك سلالة أور الثالثه. وابن الملك اورنمو. أكمل بناء مدينة أور ومعابدها وزقورتها الشهيرة وبني القصر الملكي ومعبد للاله انليل.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة أور الأثرية كانت تحتوي على عدة معابد وقصور وتقع على  ضفاف نهر الفرات. ليست كما هي الآن بعيده عنه وذلك بسبب تغير مجرى النهر طيلة هذه الفترة الزمنية.
بدأ الحفر والتنقيب فيها عام ١٩١٩ بعد الاحتلال البريطاني ولم تكن الحفريات منظمة كان الهدف منها الحصول على أكبر قدر ممكن من الآثار الكبيرة والقطع الذهبية. واهملت الوثائق والالواح الطينية الصغيرة.
ومن المؤسف أن تكون هذه المدينة الأثرية الحضاريه غير مؤهله وهي من أكبر مناطق السياحه في العالم والتي تحتوي على مدينة متكاملة.كانت الناس تحج إليها من مختلف أنحاء الأرض قبل ٤٠٠٠ عام.
ولو اهلت لأصبحت من أكبر مناطق السياحة في العالم. لأنها الأصل وكل مايوجد في متاحف باريس ولندن وبنسلفانيا من آثار العراق ماهو الا فروع صغير لأصول موجودة في بلاد الرافدين.
خلفه ابنه الملك امار سين وفي عهده ضعفت الامبراطورية وتعرضت الى غزو العموريين والعيلاميين.
وانتهت حقبة زمنيه رائعه من التاريخ والتراث والحضارة والفنون والعمران.لكنها تركت لنا قصر شولكي وزقوراته ومعابده شاخصه إلى الان نراها ونكتب عنها بعد4000عام.

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار