12
مايو
2021
مأساة عراقية جديدة اسمها ... الحظر الشامل .. الدكتورة شهرزاد محمد الشديدي
نشر منذ May 12 21 am31 07:21 AM - عدد المشاهدات : 708

مأساة عراقية جديدة اسمها  ... الحظر الشامل ..
قرر مجلس الوزراء خلال جلسته يوم الثلاثاء 4 ايار 2021 فرض حظر شامل للتجوال لمدة 10  ايام على خلفية ارتفاع الاصابات بفايروس كورونا بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين ..واستثنت قيادة العمليات المشتركة بعض الفئات من الحظر ومنهم الاعلاميين ..الكوادر الطبية والصحية ..الدوائر الامنية ..منتسبي الحشد الشعبي ..الدوائر الخدمية ..محلات بيع الاغذية والمخابز وبعض الصيدليات ولم تذكر رغم شمولهم المسؤولين والسياسيين وحماياتهم والاحزاب التي تنوي دخول الانتخابات (علما ان بعض الاحزاب المتنفذة منحت مرشحيها للدورة القادمة استثناء وان كان الاغلب ليس بحاجة له ليستغلوا فترة الحظر للدعاية الانتخابية المبكرة بحجة العيد ) وغيرهم كثير ....اذا الحظر على من ؟؟؟؟؟ على المواطن البسيط وابن البلد الذي لا ينتمي لجهة معينة وليس له قريب او مقرب يساعده في الحصول على استثناء من الحظر ؟؟؟ على بائع الملابس الذي ينتظر مناسبة العيد ليسترزق من خلال بيع ملابس العيد ؟ على المحلات البسيطة التي تبيع حاجة ب500 و حاجة 1000 ؟ على سائق التكسي الذي رزقه يوم بيوم ؟ ام على الحمال وعامل البناء والفلاح وذوي المهن الحرة البسيطة ؟ ام على بائع الالعاب الذي ينتظر العيد ليقوم الاهالي والاطفال بشراء الالعاب البسيطة والرخيصة ليفرحوا بها ؟ ام على عوائل الشهداء التي تنتظر العيد لتزور امواتها في المقابر كعادة ألف العراقيون عليها ؟ام لقطع صلة الرحم والتزاور بين الاهل والاقارب والاصحاب بحجة الحفاظ على سلامتهم وصحتهم ؟ رغم ان معظم المرشحين والمسؤولين يجمعون الناس لجلسات ترويجية مبكرة او دعوة الناس لفطور رمضاني جماعي دليل على قربهم ومحبتهم للشعب وبساطتهم ولم نرى اي جهة اعلامية او صحية حاسبتهم او انتقدتهم او منعتهم او حتى فرضت عليهم غرامات لعمل التجمعات وتجاهل تعليمات خلية الازمة رغم وضوح عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي او ارتداء الكمامات وغيرها بل غصت القنوات والصفحات مدحا بقلوبهم الرحيمة واحساسهم المفاجيء بالمواطن وقربهم من هموم الانسان العراقي ...الا يكفي ارتفاع سعر الدولار الذي اثر سلبا على حياة المواطن البسيط وسوء الخدمات والاستهداف والقتل والحرائق  والنكبات وغيرها ...لتفرضوا حظرا شاملا للتجوال تمنعون فيه المواطن البسيط الذي لا يملك استثناء من الفرح بالعيد بانتهاء شهر رمضان المبارك .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
اختكم د.شهرزاد محمد الشديدي .

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار