يوم من ايام الحصار ... الفنانة سناء عبد الرحمن

كنت اسكن الكراده في عماره تسمى عمارة الفنانين ..والحقيقة لا يسكنها الكثير من الفنانين فقط انا والمخرجة خيريه المنصور التي ربطتني بها صحبة زمالة من ايام الجامعة لم نفترق حتى ٢٠٠٣

كان الراتب الشهري لا يكفي اجرة تكسي من الكراده الى الصالحية...والاعمال الفنية شحيحه جدا واجرها شحيح...من الاخر...هذا اليوم لا نملك فيه ما يسد رمق اولادنا...خرجنا نتمشى في الشارع القريب من العمارة ننتظر شخص قد اتفق معنا لشراء سكراب بلكوناتنا قبل يوم ترددنا في بيعهما لان السعر قليل ٥٠ الف بالكونة خيريه و٧٠ الف بالكونتي وهي الشرفة التي تجمع كل ما هو عتيق ايام الحصار...في هذا الاثناء يتجمع المارة من جمهورنا المعجب لا خذ صور تذكاريه باعتبارنا نجوم...قلت لخيريه وانا اضحك : هل يعتقد هؤلاء المعجبين ان جيوبنا فارغه؟؟ كوميديا سوداء بالمقابل كان البعض يمنح الاراضي والشقق والسيارات من الدولة....وبعد ٢٠٠٣ اول من انقلب على النظام السابق هؤلاء وادعوا المظلومية. منهم من ادعى السجن بسبب نص مسرحي... ومنهم ادعى انه مهجر ...كثيره هي المسميات التي منحت لهم درجات وظيفيه ورواتب شهريه حتى الذين في المهجر والذين منحتهم الحكومة دراسات على نفقتها البعض ادعى انه مغترب لا سباب سياسيه ..اخذ حقوقه كامله...لازلت لم ابوح بكل شيء