28
سبتمتبر
2023
مقهى شابندر ذي قار مقهى البدري...
نشر منذ 7 شهر - عدد المشاهدات : 784

مقهى شابندر ذي قار
مقهى البدري
ليست مجرد مقهى يرتادها الباحثون عن الشاي والقهوة ليحتسوها بعد الغداء أو يجلسوا فيها عصرا لدقائق معدودة ويغادروا كحال غيرها من المقاهي...
بل إنها... 
أصبحت معلما فكريا وادبيا وتراثيا ونقطة لقاء لأبناء المدينة البررة، تلك المقهى التي نشأت بها ومنها النواة الأولى والبذرة الصالحة للتجمع الخيري المبارك  ( #الكَوم _التعاونت_ ماذلت) تلك الثلة المباركة التي ماانفكت تخط سطور الكرامة والعطاء والكرم والايثار على جبين التاريخ وفي عقول وقلوب أصحاب الضمائر الحية، ففي الأمس القريب وبينما كنا نحتمي خلف جدران منازلنا وكنا نخشى من وعلى أهلنا من خطر الإصابة بالفيروس اللعين كانوا هم في ساحات الحرب بل الجهاد ضد ذلك العدو الخفي مآثرين بأرواحهم وأرواح عوائلهم ليوفروا ما أمكن من قناتي الأوكسجين لينقذوا أناسا تخلى عن بعضهم حتى أبنائهم واهليهم فصارعوا كل الامكنة والأزمنة لإنقاذ أهلهم وأبناء مدينتهم من موت شبه محقق وحتمي،
تلك المقهى التي كانت ولازالت عند أبوابها تُملأُ قِرَبُ (جمع قربة) الفقراء ماءً ودواءً وغذاءً بقدر ما تُملأُ حبا وسخاءا وكرماً ليفيض بخيرها أولئك القوم الذين تعاونوا وما ذلوا عطاءا على مستحقيها.
وما زاد من روعة وجمال تلك المقهى ذلك المثل أو الحكمة أو القول المأثور ( الوحدة بامرها)  ليأتي دور العزيز الأستاذ ( #مالك البدري) ابو انس، فما أن تطأ قدماك أرض المقهى حتى تجد ابا أنس فعلا وبحق أبٌ للانس والابتسامة والسرور فحسن الضيافة والترحيب تبدو على محياه، ولكن لابد لك من أن تبقى حذرا وانت جالس في تلك المقهى فصاحبها سارق محترف لايسرق القلوب بحبه فحسب بل يسرق منك لقطة عفوية جميلة يصورها ويجسدها على صفحته الشخصية الشديدة التفاعل لتكون انت في ذلك اليوم من مشاهير الظهور على تلك الصفحة عنوة لا طوعا، 
وفي تلك المقهى لطالما جلس المسؤولون فعوتبوا ونوقشوا ومدحوا أو ذموا كل حسب نتاجه وكفائته ونزاهته 
وفي تلك المقهى طالما التقى شباب المدينة ليشجعوا فريقهم الوطني وليرفعوا علم بلادهم الشامخ وليهتفوا بحب العراق أرضا وشعبا فتراهم يفرحوا ويصفقوا ويرقصوا حين فوزه وقد يبكوا إن خسر 
مقهى قفزت على لقاءات الشاي والقهوة والاركيلة لتسموا للقاء الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين والمبدعين بكل صنوفهم واختلاف عناوينهم 
واخيرا اقول :

لله درك مالكُ
يسعدُ من لك يسلكُ
وعندك  للقهوة لايدركُ
أمُرّةٌ أم حلوةٌ يطلبها ام يشركُ
من يشربُ قد يدمنُ 
فأنى له أن يتركُ
فالعسلُ والقهوةُ والراشيُ
كل بها يشتركُ
وصورة شخصية دون عناءٍ تُسبَكُ
حتى الكئيب لو دنى 
لبابها حتما تراه يضحكُ
لله درك مالكُ
من مثلك 
لذلك الطعم الأصيل يملكُ

الكاتب
ميثم العمري

صور مرفقة









أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار