23
يونيو
2021
(التايرات) والتعيين بقلم / ابراهيم الدهش
نشر منذ Jun 23 21 pm30 04:02 PM - عدد المشاهدات : 774

(التايرات) والتعيين
بقلم / ابراهيم الدهش 

للاسف أصبحت اليوم لغة التاير هي لغة التعامل بين المواطن المتظاهر والمعتصم المطالب بحقوقه الشرعية مع المسؤول !! 
واقع حال مدينتنا، مدينة الجهاد والتضحيات مدينة الفكر والثقافة والأدب .. ومدينة التاريخ والحضارة مدينة سومر، مدينة الحرف الاول ..
بعد هدوء واستقرار تام منذ ايام ولكن للاسف حصل ما كنا نخشى أن يحصل ليلة أمس كبقية الأيام الموجعة التي مرت علينا في الحرق وقطع الجسور والشوارع ، وهذا التصرف الذي نرفضه جميعاً كان لغة التفاهم والإصغاء بين المتظاهر والمسؤول .. قلنا مراراً وتكراراً وناشدنا من خلال لقاءات مع أعلى سلطة في المحافظة باتباع سياسة الاحتواء والوقوف مع المعتصمين في تحقيق مطاليبهم المشروعة ، قد لا يقتنع البعض بهذا الحديث.. ويفسر وكما متداول من حديث إن المتظاهر يتظاهر ويحرق مقابل ( ٢٥ ) الف دينار وربما البعض ( ٥٠ ) الف .. فلو أعيدت الحسابات عن سبب ذلك ولماذا يتجه البعض إلى هذا الطريق ومن هو وراء ذلك .. من المؤكد، بدون إجابة رغم أننا نعلم جميعا ..

اخي المسؤول الكريم .  اليوم تعيش محافظتنا في صراعات وتحديات وأزمات كثيرة أبرزها وفي واجهة الأحداث ، أزمة المعتصمين الذين يعترفون أنهم أحرقوا وقطعوا الجسور ومفارق الطرق .. 
 من اوصلهم إلى هذا التصرف وما هي اسباب ذلك .  هؤلاء هم أبناؤنا وابناؤكم ، أبناء المستضعفين من الذين لاحول لهم ولا قوة خريجو الكليات والمعاهد .  يعتصمون منذ سنة وثلاثة أشهر ويطالبون بحقوقهم المشروعة في التعيين ،، قالوا وكرروا القول، إننا لا نطالب إلا بحقوقنا ونعتصم أمام المؤسسات النفطية لحين صدور أوامر التعيين  ..  
لكن للاسف الشديد لم تكن هناك اذن صاغية لهم ، والغريب في الأمر ولا غرابة في عراقنا الحبيب أن التعيين والموافقات تأتي من خلف الكواليس لأسماء بعيدة كل البعد من المعتصمين  .. 
فلو تأمل المسؤول ولو لحظة بأن الشاب المعتصم  هو ابنه ومن صلب ظهر لما حصل ما حصل اليوم .. 
وللاسف تعودنا في نهاية المطاف سوف تتم الموافقة وتنفيذ المطاليب .. 
وللاسف أيضا، هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم في لغة التاير هي لغة التفاهم ولغة تنفيذ المطاليب والخاسر الاول والاخير ابن المدينة التائه في الغابة.

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار