26
اكتوبر
2020
مجتمعنا نبنيه بأخلاقنا بقلم الدكتوره / إيمان محمود شاهين / مصر متابعة / ابراهيم الدهش / جريدة الجماهير
نشر منذ Oct 26 20 pm31 08:57 PM - عدد المشاهدات : 600

مجتمعنا نبنيه بأخلاقنا 
بقلم الدكتوره / إيمان محمود شاهين / مصر

متابعة / ابراهيم الدهش / جريدة الجماهير 
            
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت                    فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
هناك بعض السلوكيات التي تحدث أمامنا كل يوم وتثير في نفوسنا الإزعاج ونوعا من عدم الرضا عن مجتمعنا الذى نعيش فيه مع الآخرين والمفروض أن يحترم كل منا مشاعر الآخر لنحيا بأمان في المجتمع فلا شك أن سلوكيات وأخلاقيات أفراد المجتمع هي المؤشر الحقيقي لنمو أي مجتمع سواء اجتماعيا أو اقتصاديا ولقد اهتم الاسلام بالأخلاق الحميدة التي شرعها لنا هذا الدين الحنيف فالأخلاق في الإسلام ليست لونا من الطرف يمكن الاستغناء عنه وليست ثوبا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى شاء بل إنها ثوابت عقائدية لا تتغير بتغير الزمان فلابد من دوام تلك الأخلاق وثباتها واستمرارها  ورسوخها في نفوس أبنائنا فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن جميع الديانات السماوية كافة جاءت تحمل الانسان على التمتع بالأخلاق والفضائل وتحثه على احترام الآخر ومعاملته المعاملة الكريمة ومن هنا يتجلى دور التنشئة الصحيحة والصحية أخلاقيا لأبنائنا فمجتمعنا حاليا يعانى من ضعف المناعة التربوية والتي يظهر تبعاتها فيما نشاهده اليوم في مجتمعاتنا من سلوكيات سلبيه تظهر في جرائم خطف الأطفال والاغتصاب والسرقة وغيرها التي أصبحت منتشرة بشكل مرضى وهنا نتساءل هل هذا خطأ مجتمع أم خطأ الأسرة فقد تغافلنا كثيرا عن أبناءنا بالانشغال في أعمالنا  والافراط في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والتي بدورها وضعت حاجزا بين أفراد الاسرة الواحدة  و أسكنت كل فرد من أفراده في جزيرة منعزلة عن الآخرين ولا شك أن للأسرة دورا هاما في ترسيخ القيم والسلوكيات السليمة  في نفوس أبنائها منذ مراحل الطفولة المبكرة فالأسرة تعد من أهم المؤسسات التربوية التي يكتسب الفرد منها مجموعة كبيرة من قيمه حتي لو أراد الفرد في مرحلة المراهقة الخروج على القيم التي اكتسبها من الوالدين من باب إظهار الاستقلالية فإنه في نهاية المطاف يعود لامتثال قيم الوالدين ونمط التنشئة الذي يختاره الأبوان يمكن أن يجنب الفرد الكثير من الصراعات خصوصا في المجال القيمي والأخلاقي من هنا أناشد وزارة التعليم والتعليم العالي بوضع مادة الارشاد والتوجيه الأسرى لتدريسها بالمدارس والجامعات حتى تكون مرجع للأسرة لتربية وتنشئة أبنائهم تنشئة صحية سليمة فإذا أردنا إصلاح ما يحدث في المجتمع من خلل في السلوكيات فلنبدأ بالأسرة لأنها نواة المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع  .

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار