24
اكتوبر
2020
"المشكلات المعاصرة التي تواجه المرأة في المجتمع العربي وكيفية النهوض بواقعها العام في الشرق الأوسط" بقلم /د افراح حميد عبد حسن المفرجي
نشر منذ Oct 24 20 am31 08:10 AM - عدد المشاهدات : 558

"المشكلات المعاصرة التي تواجه المرأة في المجتمع العربي وكيفية النهوض بواقعها العام في الشرق الأوسط"
بقلم /د افراح حميد عبد حسن المفرجي 

منّذُ سنوات عديدة تسعى جميع المؤسسات سواء كانت المحلية منها والدولية بالتذكير والسعي للنهوض بواقع المرأة العربية في تخطي العقبات والحواجز التي وضعت في طريقها وبلوغها مراتب متقدمة في المسؤوليات سواء كانت اجتماعية واقتصادية وعلمية وحتى سياسية شكلت ظاهرة نسبية وليست مطلقة، إلا إن هنالك العديد من القيود والتحديات التي تعيق  نهوضها لاسيما ونحن في القرن الواحد والعشرون، ومن المشكلات والتحديات المعاصرة  التي  تواجه المرأة العربية في الشرق الأوسط، والحلول في كيفية النهوض بواقعها العام في الشرق الاوسط ولعل من اهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية  وسياسية على الرغم من ان الاديان السماوية نصت على الحفاظ على  حقوق المرأة وصيانة حريتها باعتبارها نصف المجتمع لا بل المجتمع بأكمله إلا أنها لم تأخذ حقوقها في المجتمع العربي بشكل عادل الى جانب الرجل وأمست مسلوبة الحق ومهمشة لاسيما في الوقت الحالي حيث تعرض الشرق الأوسط  للعديد من الأزمات  والحروب، حيث تعرضت بعض المدن العربية مثل العراق وسوريا مما أدى في نهاية المطاف إلى تعرض النساء إلى التهميش والإقصاء من خلال الخطف والقتل والاغتصاب والاسترقاق والمتاجرة بهن والتمييز بأشكال مختلف  فلا بد  من اسدال الستار عن بعض الأفعال التي تمارس بحق المرأة العربية إلا وهي زواج القاصرات من قبل أولياء امورهن وما يترتب علية من آثار سلبية اثرت بشكل او بآخر منها ارتفاع نسبة الطلاق الى جانب شيوع جرائم القتل والخيانة وارتكاب الزنا يصل الحد الى قتل أولادهن، أضافة الى العنف الأسري وشيوع التحرش الجنسي...الخ على الرغم من وجود مواد قانونية في الدول العربية تنص على  حماية حقوقها لكنها يعمل بها بشكل خجول ولم تنفذ بشكل تام، ولابد من الاشارة الى شيوع ظاهرة منافية للدين والأعراف والتقاليد العربية الأصيلة إلا وهي اختتان الفتيات بعمر صغير وهذه الظاهرة شائعة بشكل كبير وسري  في المجتمعات العربية، فهنالك احصائيات كبيرة في الوطن العربي ففي مصر توجد هذه الظاهرة، ففي سنة ٢٠١٨م تشير الاحصائيات في اقليم كردستان العراق الى ٣٧%من اختتان الفتيات التي يتراوح اعمارهن ما بين السنتين والتسع سنوات على الرغم من وجود  قانون يحرم ذلك الأمر، اضف الى ذلك وجود مشكلة اجتماعية لابد من النظر في حلها اذ ان العديد  من النساء العربيات قد تعرضن الى الهجرة من الوطن العربي جراء الحروب على بعض المدن العربية  مما ادى مغادرة بلادهُن خوفاً من الحرب فعلى سبيل المثال لا الحصر المرأة العربية في سوريا والعراق عانت الامرين جراء هجرتها فقد استغلت ابشع استغلال اضافة  لوجود نسبة كبيرة من الأمية بين نساء العربيات على الرغم من وجود نسبة من المتعلمات لابأس بها ؛ وشيوع البطالة التي تعاني منها بعض المجتمعات اثر بشكل سلبياً على واقع المرأة العربية مما ادى بارتفاع معدلات الفقر وبالتالي كثرت  هروب الفتيات  من اجل الحصول على الاموال  اضافة الى بقاء بعض الترسبات القبيلة العربية التي ترفض أن تتولى المرأة مناصب إدارية وقيادية  لتثبت  كفاءتها الإدارية والعلمية ولازال موضوع مشاركة المرأة  العربية في الشرق الأوسط  في صنع القرار السياسي في السلطة موضوعًا جدليًا يستحوذ اهتمام الباحثين والنشطاء في المجال السياسي لم نسمع ان هنالك امرأة عربية تولت مناصب قيادية في المجتمع العربي  مثل رئيس وزراء او رئيس جمهورية  على العكس تماما من الغرب حيث أخذت المرأة الغربية نصيبها الوافر في المشاركة بالعمل السياسي، كما لم نسمع أن امرأة عربية  في الشرق الأوسط تولت  رئاسة حزب معين او تولت قيادياً في الجيش وهنالك امراً مهما لا يمكن الأغفال عنة الا وهو ان بعض المجتمعات لم تكن تعترف بأي دور سياسي للمرأة ولكن خلال العقدين الأخيرين  بدأت  نوعا ما تُعّين المرأة في بعض الهيئات، وكذلك  في مجالس البرلمانات وبذلك أُفسح المجال للمرأة العربية ولو بصورة رمزية ونخبوية في الإسهام في المجال السياسي  وعلية  يمكن ان نعطي بعض الحلول الناجعة  للنهوض في واقعها في المجتمع العربي  ومنها بث الوعي الفكري  في المؤسسات التعليمية والتربوية بأهمية المرأة العربية  كذلك تعزيز القواعد الفكرية والأخلاقية وحتى الحضارية في مجال مسيرة المرأة من قبل بعض المؤتمرات والندوات التي تقام دوريا في الدول العربية  والإسهام في حماية حقوق المرأة العربية وتعظيم الفرص التطور وانفتاح الآفاق الواسعة لتحقيق أهدافها التنموية  في كافة مجالات الحياة ويجب  تفعيل القوانين  بشكل جدي وفعال في الوطن العربي التي تخص العنف الأسري وزواج القاصرات  والاعتداء الجنسي والاتجار بالنساء واختتان الفتيات... الخ والعمل على مكافحتها بشكل فعال للحد من تلك الظاهرة ان تلك الامور اثرت على  أسس المجتمع العربي وبيان همية المرأة في المشاركة الفعالة في مجال الحياة السياسية، والسماح لها بتوليها مناصب سيادية وقيادية تتفاوت مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية لاسيما المرأة العراقية التي لم تأخذ نصيبها بشكل كافي في مجال العمل السياسي على العكس تماماً في بعض الدول العربية فهذه المرأة الكويتية اثبتت جدارتها واستعادة حقوقها السياسية خلال العقد الماضي، إذ وافق مجلس الأمة الكويتي، مايو/ أيار 2005، على مقترح بقانون تقدمت به الحكومة لتعديل قانون الانتخاب بما يسمح للمرأة الكويتية بالانتخاب والترشح، وفي العام ذاته دخلت المرأة الكويتية للمرة الأولى التشكيل الوزاري في البلاد، باختيار الدكتورة معصومة المبارك لمنصب وزير التخطيط ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية والحال ينطق على المرأة التونسية بعد ثورة الياسمين التي عملت جمعية على صيانة حقوق المرأة التونسية، وعلية تشريع قوانين تسمح للمرأة العربية في افساح الطريق لها للمشاركة  في الحياة السياسية و توفير تكافئ  الفرص في العمل بين الرجل والمرأة في القطاع العام والخاص وإتاحة الفرص والنهوض بالمرأة العربية

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار