17
اكتوبر
2020
الحكومات منذ ٢٠٠٣ لهذا اليوم أشد فتكا من وباء كورونا .. علي الغزي الطبراوي
نشر منذ Oct 17 20 am31 10:08 AM - عدد المشاهدات : 357

الحكومات  منذ ٢٠٠٣ لهذا اليوم أشد فتكا  من وباء كورونا  ..

    كنا قد استبشرنا خيرا بالتغيير  حتى كانت طموحاتنا  لا توصف  خاصة عندما نجلس في الدواوين  أو جلسات السمر  يتحدث الجميع  عن  التفائل  والخير  والأحلام السرمدية  ان تدخل بيوتنا  التكنلوجيا الحديثة  والسيارات الفارهة  والخدامات الفلبينيات  والهنديات  وأن يتعلم أطفالنا  اللغات  من خلال  تلاقح الثقافات  والخدم  الوافدين  .
 كنا نتصور أن  مدارسنا  سوف تكون  من الطراز الحديث ومكيفة   ويدخل الحاسوب والانترنت  في كل صف  .
 كان تفكيرنا  ان المتقاعد سوف ياتيه  راتبه التقاعدي  عن طريق موظف البريد  وأن تكون هنالك سفرات سنويه  للمتقاعدين  إلى خارج العراق  .
 في جلساتنا  كنا نتناقش  عن  حالة المستشفيات  وتكون في كل مستشفى مهبط للطائرات  الهليكوبتر الإسعاف  كما نشاهدها   بالأفلام وهي تعمل في إنقاذ المصابين بالطرق الخارجية . 
وان تدخل  التكنولوجيا  الطبية والهندسة الوراثية  وجميع  مجالات العلم .
  بل زاد طموحنا  سوف يكون لنا مطارا   نموذجيا  كمطار  انديرا غاندي في الهند   أو مطار هيثرو ..
 كنا نفكر  ان لافقيرا  بعد اليوم  وسوف  نكون أغنى من كل دول الخليج   .
 ويصبح العراقي  سيد نفسه  وجواز  العراقي يشار له بالبنان  ويدخل كافة الدول بلا فيزا   لأننا  بتروليون  وأصحاب ثروات .
   كل هذه الأفكار كانت في جلساتنا  لأننا  تمنينا  سابقا  ان يكون لنا قائد جعفري  وحكومة جعفرية  وقد تحقق حلمنا الأول   وأخذنا  نهرول  خلف كل وزير  وكل مسؤول  وننادي( علي وياك علي) ووضعنا ثقتنا بهم  .
  لأنهم  سوف يحققون جميع  أحلامنا  . 
 ويوما بعد آخر  انكشفت لنا الحقائق وانكشف  الغطاء   واتضح لنا  أن كل أحلامنا   كانت في ليل   بارد و قارص  ونحن عراة . 
   انكشف لنا المستور   وانكشف زيف  الديمقراطية   بقتل أبنائنا في المظاهرات  وبانت  عوراتهم  لنا .
 وبمرور الأيام   مع شدة الوباء  الذي دخل من جميع أبواب العراق المشرعة  من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب  دخلنا الوباء  مع كل زائر ووافد  .
 ودون أن تتخذ الحكومة اي خطوات احترازية  أو   حتى الاهتمام  بالمستشفيات  وتهيأتها  للطوارئ  وتحضير كافة المسلتزمات  التي  تحد من تطور وانتشار الوباء .
   انكشفت عوراتهم  من خلال افلاس العراق  والخزينة خاوية  وعاجزة ان تسدد رواتب الموظفين   لابل  حتى المتقاعدين  والمفترض  أن رواتبهم  في صندوق التقاعد مستقطعة مسبقا  من رواتبهم .
 وزاد الطين بله  ان نستدان  من صندوق النقد الدولي    دون أن  نحاسب ضمائرنا  اين ذهبت   ١٠٠٠ مليار دولار  خلال ١٧ عام  . 
  من سرق  من ؟   ومن يحاسب من ؟؟  والكل تتكلم عن الفساد والسرقات  .
  الحقيقة  ان وباء كورونا  ممكن ان يتعالج  بالكمامة  والكفوف والتعقيمات  والتباعد  وعدم الاختلاط  والالتزام بالحظر  . 
 لكن الداء الكبير  والوباء الأكبر  حكومة المحاصصة   التي هي أشد فتكا  من الوباء  فما هو علاجها  في الزمن الصعب  ومن هو المخلص المنقذ ؟؟..  !!! ..
 
 

 علي الغزي الطبراوي.
الناصرية المنكوبة

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
اعلانات تجارية
اعلانات تجارية
استطلاع رأى

هل انت مع الجيش العراقي ؟

0 %

0 %

0 %

عدد الأصوات : 0

أخبار