الفرعون الصغير..!!! يحيى دعبوش

26
أغسطس

2020

نشر منذ Aug 26 20 pm31 07:51 PM - عدد المشاهدات : 817

الفرعون الصغير..!!!

يحيى دعبوش

بهذا العنوان الذي يأخذنا الي عالم طفولي يزخر بالإبداع والتفوق، كيف لا يكون كذلك وهو من أرض الكنانة أرض الحضارة والتاريخ، مصر العروبة، فهو صغير السن كبير الدماغ، كما يقول اخواننا المصريين، وليس بالغريب على شعب الكنانة أن يخرج منه معجزات مثل معجزة سيدنا موسي أمام فرعون، ليريه من آيات الله، وكونها أرض المعجزات السماوية، فستمرت تلك المعجزات في الظهور من زمن الي أخر، وهذه المرة ظهرت في طفل له من العمر تسع سنوات، جعل من الجميع يولون انظارهم شطرا مصر وتحديداً على الطفل المتميز يوسف عمرو الفقي، الذي ارتحلت له شهادات التكريميات من قبل المنظمات والمنتديات العربية منها والعالمية.

وبهذا نحن أمام طوفان فرعوني صغير يتشكل نواه الأولي في السنوات القادمة، ليجرف الكراهية، ويزع الحب والسلام، وتنبؤات انه سوف يكون له مستقبل أفضل، كل هذا تجده على لسان المواطن العربي، وهو يتفاخر بهذا الطفل الفرعوني، ولا بد لنا أن نثري هذا الطفل بما نملك من كلمات الثناء قبل ان نوجهها لك نوجها الي ابويه وجميع أفراد أسرته التي كانت السبب في زخر موهبته وتطويرها من خلال الرعاية والاهتمام به، واذا اردنا أن نقد وسام الشرف الأبوي فسوف يكون للدكتور عمرو النقي والد الطفل وسام أبوي من الطراز الأول، كونه استطاع مواكبة كل المميزات التي منحها الله لابنه، واستطاع ان يطورها ويوظفها التوظيف السليم، الذي يجنى ثماره من الأن حتى نهاية مشواره في هذه الحياه، والطفل الذي يجد في كنف والديه الرعاية والاهتمام وخصوصاً ست الحباب الأم مدرسة في تعليم أسس الحياه.

وفي الأخير لابد أن نشير باهتمام بالغ نحو الرسالة التي أرسلها الطفل الفرعوني، وتتضمن ان الموهبة لا تتألق بالعمر، كما هي لا تكون المكان والزمان، ولكن من يجد من يهتم ويعتنى بها ويطورها عبر رب وأم الأسرة، التي توفر أفضل الأجواء الأسرية لأفرادها، وقد نلاحظ في هذا الدور البارز الذي يقوم به الأب والذي يعطينا دروس تربوية في كيفيه التربية السليمة للأطفال، ويفتح لنا أفاق جديدة نحو ممارسة الحق الأبوي بكل ثقه وافتخار، وما يتمناه كل طفل أن يكون مثل يوسف عمرو ونحن نتمنى أن نكون مثل والده الدكتور عمرو الفقي مدرسة القيم الانسانية وأحد الرموز خالده الذكر.

صور مرفقة